مكرمون سابقون يشيدون بدور "يوم العلم" في تكريم العلماء
المصدر : (عجمان - أمين الجمال:)
أشادت فعاليات من المكرمين في يوم العلم خلال دورته السابقة، بجائزة الريادة الاجتماعية، بدور هذا الحدث في تكريم العلماء، حيث يعد إكراماً للعلم وأهله من المعلمين والتربويين، وجميع أطراف العملية التعليمية في الميدان التربوي .
وأكد حميد محمد القطامي، وزير التربية والتعليم أن يوم العلم ذكرى غالية على قلوبنا جميعا، تعود بنا كلّ سنة إلى معانقة سيرة الشيخ زايد، رحمه الله، الذي ترك آثاره الفكريّة والعلميّة بارزة المعالم، واضحة السّعي الجادّ، والجهاد من أجل رفعة العلم في دولة الإمارات الحبيبة، حيث كانت مسيرة سموه طويل الظّلال، بعيدة المرامي، كثيرة الغايات، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة تولي العلم والتعليم اهتماماً خاصاً .
وأوضح أن تلك الذكرى تعد إكراماً للعلم وأهله من المعلمين والتربويين، وجميع أطراف العملية التعليمية في الميدان التربوي، ليس على مستوى الإمارات، ولكن على مستوى المنطقة العربية، فالعلم نبراس الدروب، وسراج الشعوب، ومجد الأمم التي تحترم العلم وحملته .
وقالت الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان: برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي وحرمه سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان يتكلل يوم العلم وفيه نقول: أسمى كلمة، وأجلّ مسيرة، وأشرف هدف، إنه العلم الذي لا يحده بعد، ولا يوقفه زمن، ولا يتخطاه التحدي، قال تعالى وقل رب زدني علماً .
وأضافت: الغراس الصغيرة، والبراعم الغضة، وبشارات المستقبل من الأجيال والأطفال، عليها البدء من نعومة أظفارها، حتى تكون الكنز القادم للأمة، وللإنسانية جمعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا العلم وعلموه الناس، تعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم .
وثمنت الدكتورة حصة لوتاه الأستاذة المساعدة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، فعالية يوم العلم الذي تنظمه جمعية أم المؤمنين بعجمان منذ نحو 30 عاماً، تكريماً للعلم وأهله، ورفعاً لشأنه في أوطان تحرص على تعزيزه لتنطلق منه نحو مزيد من التطور، مشيرة إلى أن القائمين على يوم العلم كرسوا تقليداً رائعاً يحتفي بالعلم وأهله، ممن يخدمون المجتمع سواء من الرجال أو النساء .
وقالت: إن وجود هذا التقليد منذ 30 عاماً يدل على الحرص الدائم على العلم .
وقالت الدكتورة نورة بنت علي آل حنزاب، من دولة قطر: كعادتها عجمان في كل عام تزدان ليس فقط بتفتح الزهر وهبوب نسيمها العليل في مثل هذا الوقت، بل للترحاب والاحتفاء بنخبة اختارتهم، وسعت جادة في تواصلها بهم ليس على بقعة عجمان المباركة، بل تعدت حدود الإمارات السعيدة لتشمل الجزيرة، بمسح حثيث ومتجدد عن تلك النخبة التي أكرمها الله بخير ما يكرم عباده من العلم ونشر الخير في مجتمعهم من أجل الإنسان والأوطان، كما علمها دينها الذي احتوى الإنسانية والحياة بجمال معانيها .
حاضنة العلم وجوائزه
منذ إنشائها عام 1974م، وجمعية أم المؤمنين تواصل دورها الفاعل في الحراك النسائي في إمارة عجمان، حيث تقدم خدماتها وأنشطتها مستوعبة في ذلك كل الأعمار والفئات من أجل تنمية المرأة وتثقيفها وتدريبها على مختلف شؤون الحياة، لتؤدي دورها أماً كانت أو ربة بيت أو عاملة أو دارسة، وهو ما جعلها في عرف المجتمع النسائي في عجمان داراً جامعة لكل الفئات وفي كل المناسبات لتكون بذلك حاملة للمعاني السامية .
وتستمد جمعية أم المؤمنين قيمها من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وقيمنا العربية الأصيلة وتراثنا الوطني المجيد، إضافة إلى تطورات واقع المجتمع الإماراتي، وضرورات الانفتاح على العصر من أجل مواكبته، وهي بذلك تترجم ترجمة حية فلسفة الدولة الناجحة في تحقيق الموازنة بين الأصالة والمعاصرة .
منصة تجمع الرواد والمتميزين
عجمان - الخليج:
يشكل يوم العلم أحد أهم الفعاليات التي تزين فضاءات إمارة عجمان التي تحتفي من خلاله كل عام بكوكبة جديدة من المتميزين، علماً وإبداعاً وأداء، تقديراً لجهودهم في تحصيل المعارف أو في عطائهم الاجتماعي أو الإبداعي أو الوظيفي، تشجيعاً لهم ولغيرهم على التميز الدائم، ليصبحوا نماذج يقتدى بها في عصر التميز والتقدم المعرفي .
وتقوم جمعية أم المؤمنين، وهي الجهة التي تقام تحت مظلتها هذه الفعاليات سنوياً ومنذ ثلاثين عاماً متواصلة، بتخصيص مجموعة كبيرة من الجوائز يقوم بتقديمها للفائزين بها صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، وقرينته سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين، وهي جوائز يتلقاها المتميزون في عدة مجالات علمية ومجتمعية وتربوية .
وعبرت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، عن أهميته، بأن العلم يعتبر في هذا العصر من أبرز أسلحة البشر وأمضاها، وأقوى الدعامات التي تبنى عليها اقتصاديات الدول وأمنها وثقافتها وتماسك مجتمعها، ولهذا كان الحرص كبيراً على الإعلاء من شأنه ودعم مؤسساته وتشجيع رواده .