النعيمى يشهد احتفال يوم العلم
تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان تقيم جمعية أم المؤمنين مساء الثلاثاء في استراحة الصفيا في عجمان حفل يوم العلم الخاص بتكريم الفائزين من الرجال في عدة فئات هي أصحاب الخدمات المجتمعية في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والحاصلون على الشهادات العليا ومواطنون على درب التميز والمتميزون في المجال التعليمي علاوة على تكريم الفائزين بجائزة راشد بن حميد للعلوم والثقافة في مجالات البحوث والدراسات والأدب والشعر .
وأكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي أن ثقافة العلم والتعلم ثقافة تراكمية وعمل مستمر ومتواصل وهي قبل ذلك عمل على نشر الوعي بأهمية العلم وليس كل علم بل العلم النافع المقترن بالأخلاق والمحافظة على الثوابت والقيم مشيرا سموه إلى أن هذه الأجيال المتعاقبة التي تصعد منصات التتويج في يوم العلم وغيره بسبب ما حققت من تفوق وابتكار وإبداع لم تكن لتصعد المنصة لو لم تعمل بجد واجتهاد ولم يأخذ بيدها آخرون سبقوها في هذا المجال ممن تكونت لديهم عقيدة خاصة وثقافة تعلي من شأن العلم وتسعى اليه وتحفز الأجيال الشابة لارتياد هذا الميدان الذي يعد من أنبل وأفضل الميادين.
وأشاد سموه بما توليه دولة الامارات من رعاية خاصة للتعليم واهتمام برفع شأن العلماء في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى "رعاه الله" وإخوانهما اصحاب السمو حكام الامارات .
وأثنى سموه على جهود جمعية أم المؤمنين برئاسة الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان التي تولي يوم العلم والفعاليات المصاحبة له اهتماما كبيرا ويساعدها في ذلك عدد من المتطوعات والموظفات .
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به سموه لوسائل الإعلام بمناسبة احتفال إمارة عجمان ب"يوم العلم" ومرور 30عاما على انطلاقة أولى فعالياته تزامنا مع إطلاق سموه لجائزة راشد بن حميد للعلوم والثقافة تعبيرا عن الوفاء لوالده المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن حميد النعيمي واستمرارا للنهج السديد الذي سار عليه في رعاية العلماء وتقدير العلم وأهله وتشجيع أبنائه وبناته من المواطنين والمواطنات على اكتساب المعارف وتحصيل العلوم.
وقال صاحب السمو حاكم عجمان " نحمد الله على كل حال لقد كان والدنا رحمه الله محباً للعلم وداعيا اليه وكان يقرب العلماء منه ويكرمهم ويحسن ضيافتهم ووفادتهم وكان يوصينا بالعلم والتعلم ويحثنا عليه بل كان يراقب سلوكنا بنفسه ويختار مدرسينا وأساتذتنا ويوصيهم علينا حيث لم تخل تلك الوصايا من الشدة بينما كان الأمر لنا بضرورة احترام المعلم وتوقيره والاستفادة منه .. ونحمد الله ثانيا الذي وفقنا للسير على خطى من سبقونا في هذا المسلك الحميد ونحمد الله ونشكره إلى أن نلقاه الذي هيأ لنا السبل وأصلح لنا أهل بيتنا وأولادنا وذرياتنا ومن علينا برفقة صالحة من العلماء الذين أعانونا على اتباع نهج أسلافنا وعملوا معنا على اكرام والدنا رحمه الله وتخليد ذكراه في جائزة راشد بن حميد للعلوم والثقافة هذه الجائزة التي نكرم فيها المبدعين من العلماء وأهل الخير والشعراء والباحثين كل عام .
وأضاف سموه " أما الحديث عما تحقق فإننا راضون بما قسم الله لنا ولكن طموحنا يبقى أكبر بكثير ونعلم علم اليقين أن لدى شبابنا الكثير مما يمكن تقديمه ونحن معهم نمدهم بكل ما يساعدهم على نيل المراتب العليا وفي كافة المجالات وخاصة في مجال العلم والتعليم والثقافة والإدارة والعمران وغير ذلك من المجالات التي تخدم المجتمع في دولة الامارات العربية المتحدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى وإخوانهما اصحاب السمو حكام الامارات .
وقال سموه " نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. أمة " إقرا وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم.." وإذا كنا تقاعسنا بعض الشيء في بعض العصور عن نيل شرف المراتب الأولى في مجالات العلوم المختلفة فإنا نستشرف لهذه الأمة النهوض والتقدم بإتباع مناهج العلم الحديثة والاقتباس ممن سبقونا .. فالحضارة الانسانية ليست حكرا على أمة بعينها .. صحيح أن أجدادنا لهم فضل السبق في كثير من العلوم ولكن هذا الإرث الحضاري ملك لكل بني الإنسان وللجميع حق في النهل من هذا الموروث الحضاري أما فيما يتعلق بحرصنا على ضرورة تلازم العلم مع الأخلاق فإن قيمنا العربية والإسلامية تحض على ذلك بل انها تحتم هذا التلازم وتوجبه حيث لا فائدة من علم يفتقر للقيم والأخلاق التي تحصنه من الزلل والوقوع في المحظور ودفع البشرية الى الهلاك ولعل المشاهدات تثبت هذه الأيام صحة ذلك ، فالعالم المحصن بقيم وفضائل الأخلاق سيسعى بعلمه لخدمة البشرية وليس الاضرار بها وهو رقيب على نفسه وفق هذه القيم ..هذا هو تراثنا وهذا ما نحاول التأكيد عليه في كل عام من خلال يوم العلم في عجمان.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان أهمية الاحتفالية وقال " يوم العلم ليس نهاية المطاف يوم العلم حلقة من سلسلة متواصلة وخطوة في طريق طويل تساهم فيه فرق كثيرة ولجان متعددة يترأسها حرمنا الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان التي تولي يوم العلم والفعاليات المصاحبة له اهتماما كبيرا ويساعدها في ذلك عدد من بناتنا وأخواتنا من المتطوعات والموظفات وأنا سعيد بما تقدم هذه الفرق التي تعمل طوال العام من أجل يوم العلم وتكريم المستحقين ..أما عن تقييم النتائج فإن هذا دور المختصين والمستفيدين من ذلك وعلي الاعلام دور كبير لتقويم ما يقدم في فعاليات يوم العلم وفي الاحتفال الرئيس فالاحتفال النهائي بيوم العلم ليس جلسة احتفالية فقط بل هو تتويج لهذه الجهود المتواصلة طوال العام وأنا في هذا المناسبة احمل الاعلام أمانة المتابعة الحثيثة لمثل هذه الفعاليات والمشاركة فيها من زوايا مختلفة وخاصة البحثية والنقدية منها .
وأضاف سموه " إن ثقافة العلم والتعلم ثقافة تراكمية وعمل مستمر ومتواصل وهي قبل ذلك عمل على نشر الوعي بأهمية العلم وليس كل علم بل العلم النافع المقترن بالأخلاق والمحافظة على الثوابت والقيم وهذه الأجيال المتعاقبة التي تصعد منصات التتويج في يوم العلم وغيره بسبب ما حققت من تفوق وابتكار وإبداع لم تكن لتصعد المنصة لو لم تعمل بجد واجتهاد ولم يأخذ بيدها آخرون سبقوها في هذا المجال ممن تكونت لديهم عقيدة خاصة وثقافة تُعلي من شأن العلم وتسعى اليه وتحفز الأجيال الشابة لارتياد هذا الميدان الذي يعد من أنبل وأفضل الميادين في عالم برزت فيه بعض الظواهر السلبية التي تلفت الأجيال وتشغلهم عن العلم النافع لهم ولأوطانهم وتوجههم الى مضامير ومجالات لا تسمن ولا تغني من جوع .. لهذا تولي القيادة الرشيدة في دولة الامارات العربية المتحدة التعليم رعاية خاصة وترفع من شأن العلماء وليس ذلك بغريب عليها لأن ذلك كما قلت من شيمنا العربية والإسلامية.
واكد صاحب السمو حاكم عجمان إن رعايتنا للعلم والمتعلمين لم تبدأ مع يوم العلم أو منذ ثلاثين سنة فمنذ الخمسينات من القرن المنصرم وربما قبل ذلك سعينا إلى تشجيع الشباب المواطنين لمواصلة تعليمهم وابتعاث بعضهم إلى الخارج وكان المتاح بسيط جدا ولكننا –بفضل من الله- نجحنا في ذلك وتخرج بعض هؤلاء من المدارس والمعاهد والكليات العربية والعالمية وشغلوا مناصب كبيرة في الدولة .. أما في بداية التعليم النظامي فإن لذلك قصصا لا يتسع المجال لسردها هنا ولكنا نشير هنا أننا بعد أن وفقنا في الحصول على البعثات التعليمية من الأقطار العربية وعلى رأسها دولة الكويت الشقيقه شرعنا في تأسيس المدرسة الراشدية في عجمان وكنا مع ناظر المدرسة الاستاذ ابراهيم البرغوثي نجمع التلاميذ من حواري عجمان وبعضهم كان يلعب على سيف البحر وفتحنا أول فصل دراسي في العام 1958 من حوالي ثمانين تلميذا .. هؤلاء الطلبة مع من سبقوهم هم حملة مشاعل العلم في الامارة والدولة وهم بناة اللبنات الاولى في هيكل الحضارة في عجمان والدولة وهذا ما يثلج صدورنا ويسعدنا فسعينا أنتج هذه الثمار والفضل أولا وأخيرا لتوفيق الله.